احتياطي الذهب في لبنان

تبلغ قيمة احتياطي الذهب في لبنان 18 مليار دولار، وهذا تصريح أدلى به حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في نهاية عام 2020، لكن بلغت قيمته بنهاية النصف الأول 2021، حوالي  15 مليار دولار.

ولا يعود التراجع في قيمة احتياطي الذهب، إلى القيام بالسحب منها وتحويلها الى السيولة  واستخدام النقد الأجنبي، بل يتعلق  بتراجع أسعار الذهب عالميا من متوسط 2000 دولار إلى 1800 دولار للاونصة. وتبلغ احتياطات الذهب 286.8 طنا، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، ، جاء خلالها بالمرتبة 20 عالميا.

ماذا يقصد باحتياطي الذهب؟

ترجع قيمة الذهب إلى ندرته وسهولة استخدامه وسهولة تكريره ومقاومته للصدأ والتآكل ولونه المميز والتفاعل مع العناصر الأخرى ؛ توجد خصائص أقل شيوعًا في المعادن الأخرى. يمتلك المعدن أيضًا القدرة على الوصول إلى خيوط صغيرة جدًا ، وهو أمر مهم جدًا في صناعة المجوهرات . منذ بداية التاريخ البشري المكتوب ، كان الذهب دائمًا معدنًا ثمينًا وشائعًا تم استخدامه في العملات وصنع المجوهرات والتطبيقات الفنية.

في الماضي ، كانت السياسة المالية للعديد من البلدان تستند إلى معيار احتياطي الذهب ، مما يعني أن عملة كل بلد كانت تعادل كمية معينة من الذهب. المعيار الذهبي منذ بداية الحرب العالمية الأولى في أغلب الأحيان ثم تخلت الدول الأوروبية تدريجياً عن الدول الأخرى واستبدلت بسياسة نقدية غير مدعومة .

اقرأ أيضا : كنز لبنان الذهبي المدفون 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثروة احتياطي الذهب ذهب لبنان

يشير مجلس الذهب العالمي إلى أن احتياطي الذهب في لبنان يحتل المرتبة الثانية عربياً بعد السعودية، والمرتبة 20 عالمياً في قيمة احتياطي الذهب. حيث يملك لبنان 286.5 طن من الذهب مقسمة على 9.228.457 أونصة، بقيمة تقارب 18 مليار دولار.

لذا، فإن ثروة لبنان باتت تعادل ما تمتلكه البلاد من العملات الاجنبية في الوقت الراهن. مما يضع لبنان في المرتبة 20 عالمياً، والأولى بين الدول العربية في احتياطي الذهب إلى الاحتياطيات بالعملة الاجنبية.

احتياطي الذهب مخبأ ليومه الأسود قاوم الحرب ، ونام على بمكانين، الأولى في مصرف لبنان المركزي، والثاني في قلعة فورت نوكس في الولايات المتحدة. غير أن هذه الثروة هي الوحيدة المتبقية باتت مؤخراً  جدل، وقد تكون المنقذ وتضمن الاستقرار النقدي للبلاد.

النائب السابق لحاكم مصرف لبنان  بعاصيري تحدث عن إمكان تأجير احتياطي الذهب ، الذي يفوق حجمه 9 ملايين أونصة، تبلغ قيمتها ما يقارب 18 مليار دولار، وذلك ليستخدمه المصرف  في عملية دعم السلع ، موضحاً لم يطرح مطلقاً بيع الذهب أو رهنه كما زعم البعض بل تحدث عن تأجيره من دون لمسه، وذلك وفق آلية تمنع إهدار عائداته

الدولة اللبنانية حالياً لا تستفيد منه بأي عائد، بل تدفع كلفة تخزينه، يمكن للبنان تأجيره بمخاطر صفر كما تفعل مصارف عديدة في العالم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من اين اتت ثروة ذهب لبنان؟

ثروة ذهب لبنان
ثروة ذهب لبنان

الفضل في شراء الكمية الأكبر إلى رئيس الجمهورية الراحل إلياس سركيس، حيث قام بشراء خمسة ملايين أونصة للخزانة، عند ما حاكماً لمصرف لبنان في ستينات القرن الماضي. ولاحقاً قامت الحكومات المتعاقبة بشراء المزيد من الذهب لدى البنك المركزي ليتوقف هذا المسار في أوائل السبعينات مع قرار الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون عندما ارتباط الذهب بالدولار نتيجة الضغط المتزايد على شرائه.

وتحتفظ لبنان بثلث احتياطي الذهب في قلعة فورت نوكس الخاضعة لحراسة أميركية، فيما أبقى على الثلثين في خزائن المصرف المركزي في لبنان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أين يتواجد احتياطي الذهب في لبنان؟

اوضح  النائب السابق لحاكم مصرف لبنان غسان العياش، أن ثلثي الاحتياطي موجود في خزائن المصرف المركزي في العاصمة اللبنانية بيروت، أما الثلث احتياطي الذهب المتبقي فموجود في الولايات المتحدة.

احتياطي الذهب المتواجد  داخل السوق الأمريكية هو ملك المصرف المركزي اللبناني، بحسب عياش،

وأضاف عياش أن “التجارب أثبتت أن الولايات المتحدة لا تفرج احتياطي الذهب العائد إلى الحكومات  بشكل سريع، بل تأخذ زمن وسنوات للتجاوب مع طلب استرداد الذهب”.

اقرأ أيضا : تعرف على اسعار الذهب اليوم في لبنان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 نصيب الفرد في الذهب

انضم لبنان، وفق منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج ‏الأغذية العالمية، إلى لائحةٍ تضم اليمن وسوريا والصومال، على أنه من الدول المهدد رعاياها  بانعدام الأمن الغذائي والجوع الحاد. والمفارقة أنه رغم هذه الأزمة، التي أوصلت لبنان . الى اول  المجاعة، حسب رئيس وزرائه حسان دياب، فإن لبنان يعد من أكبر الدول العربية من حيث احتياطي الذهب.

ففي نشرت تقاريرنشرها  مجلس الذهب العالمي قائمة الدول الـ100 الأكثر حيازة للذهب ضمن أصولها الاحتياطية، وتصدرت المملكة العربيه السعوديه الدول العربية باحتياطيات المعدن النفيس، أما لبنان فقد حل في المرتبة الثانية عربياً باحتياطي يبلغ 286.8 طن، وبعد احتساب حصة الفرد الواحد من احتياطيات الذهب يظهر أن  اللبناني يتصدر أقرانه من الدول العربية بهذا المؤشر، إذ تبلغ حصته 1.35 أونصة ذهب (وزن الأونصة = 31.10 غرام).

ثلث احتياطي الذهب اللبناني موجود في قلعة فورت نوكس بالولايات المتحدة، فيما آلاف السبائك الذهبية الموجودة في خزائن فولاذية تحت الارض  في مصرف لبنان يتطلب لفتحها 3 مفاتيح، مفتاح يبقى مع مفوض الحكومة في  مصرف لبنان، ومفتاحان مع الدوائر المختصة في المصرف المركزي، وهذا كما  ورد في تقرير لصحيفة النهار اللبنانية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا يريد البعض تسييل احتياطي الذهب في لبنان؟

تسييل احتياطي الذهب في لبنان
تسييل احتياطي الذهب في لبنان

تتناقض الاقتراحات بين قائلين بضرورة الإستفادة من احتياطي الذهب اللبناني في الأزمة الحالية، كبديل عن رفع الدعم، وبعد ان وصلت  العملات الأجنبية في “المركزي” إلى قاع الهاوية. وفيما يعتبر آخرون أن لذين سرقوا الأموال تطمح إلى القضاء على ما تبقّى من ثروة لبنانية لتقضي عليها وعلى البلد، هذا ماقال هموريس متى في صحيفة النهار.

وتلجأ البنوك المركزية حول العالم لاقامة جزء من احتياطاتها النقدية ب احتياطي الذهب ، باعتباره الملاذ الآمن للعملة المحلية  هذا من ناحية ، والحاجة لتسييله المباشر عند الحاجة إلى دعم عملاتها المحلية، ولأن المعدن الأصفر الأقل تارجحا في ظل تزايد المخاطر العالمية.

وتكشف بيانات مجلس الذهب العالمي، أن لبنان لم يمس أي كمية من الذهب خلال ازماتة الاقتصادية والسياسية، بما فيها الأزمة الأخيرة، وفقاً لتقرير نشرته مجلة “المجلة” السعودية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل عملية تحويل احتياطي الذهب في لبنان الى سيولة سهلة؟

يعد الذهب ثالث أكبر الأصول احتياطي الذهب في العالم. يعتبر الذهب عموماً أصلاً استراتيجياً يمكن  تحويلة الى سيولة قصيرة الأجل، وكمخزن للقيمة بمرور الوقت. هو أصل مناسب تماماً لتلبية الأهداف الاستراتيجية للبنوك المركزية المتمثلة في: الأمان والسيولة والعائد.

ونظراً لعدم وجود مخاطر على الذهب، فإنه غالباً ما يمثل ملاذاً آمناً خلال وقت  الأزمات المالية، ما يؤدي إلى ارتفاع سعره. وكانت عوائد الذهب إيجابية ما يُسلط الضوء على قدرة الذهب على الحفاظ على رأس المال في أوقات الأزمات، وعادلت عائدات الذهب خلال العقود الماضية الأسهم وفاقت السندات.

وقال النائب السابق لحاكم مصرف لبنان غسان العياش، إن “التجارب أثبتت أن الولايات المتحدة لا تفرج عن احتياطي الذهب العائد إلى الحكومات  بشكل سريع، بل تأخذ زمن  وسنوات للتجاوب مع طلب استرداد الذهب”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل الذهب اللبناني في خطر

يوضح رئيس المعهد اللبناني لدراسات السوق، باتريك مارديني،  إلى أن اللجوء إلى استخدام احتياطي الذهب، ينتج عقبات ومخاطر، ويعمق الأزمة الراهنة، “لأن المعضلة هي أزمة النفقات التي تتجاوز الإيرادات، واللجوء إلى التصرف بالذهب عملية شراء مزيد من الوقت وإعطاء لبنان جرعة من الإجراءات للصمود أشهراً قبل الانهيار الوخيم، في حين أن المطلوب الإسراع في الإصلاحات لتحقيق التوازن بين إيرادات  ونفقاتها بدل الذهاب إلى خيارات غير صائبة، وتشكل تهديدا لهذه الثروة، خاصة أن هناك طمع كبير باحتياطي الذهب وهناك من يسعى لبيعه وفقاً لمصالحه

و أن قيمة العملة الوطنية مرتبطة ب العملات واحتياطي الذهب، وبيع الذهب على المدى القصير يثبت سعر صرف الليرة على 8 آلاف ليرة مقابل الدولار، لكن على المدى المتوسط كلما انخفض احتياطي الذهب ارتفع سعر صرف العملة، وسقطة الليرة بشكل سريع لأن قيمتها مرهونة ب احتياطي الذهب الموجود، بالتالي فإن لعبة تسييل الذهب أو هدر ما تبقى من الاحتياطي الإلزامي يعني تسريع الانهيار بشكل مرعب.

اقرأ أيضا : كنز لبنان الذهبي المدفون

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القانون يمنع التصرف في احتياطي الذهب في لبنان

تمسكت الحكومات اللبنانية المتعاقبة والمصرف المركزي منذ أواخر سنة 1986، بالحفاظ على الاحتياطيات الآمنة من احتياطي الذهب كملاذ آمن أمام أي ازمة من  ألازمات النقدية والمالية والأمنية والسياسية التي شهدتها البلاد منذ ذلك التاريخ.

وجاء في القانون: “بصورة خاصة ، وخلافاً لأي نص، يمنع منعاً مطلقاً التصرف بالموجودات ب احتياطي الذهب لدى مصرف لبنان  مهما كانت طبيعة هذا التصرف وماهيته، سواء أكان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، إلا بنص تشريعي يصدر عن مجلس “.النواب كما أن التوافق على تعديل القانون اليوم للتصرف في احتياطي الذهب ليس امرا  سهلاً، بحسب عياش، بسبب وجود معارضة داخل المجتمع اللبناني لهذا الأمر.

وننوة إلى أنه خلال فترة الحرب الأهلية التي صدر خلالها هذا القانون كان معدل تدهور الليرة اللبنانية أسوأ من الوضع الحالي، ولم يحدث تسييل احتياطي الذهب اللبناني.وحتى الآن، لم تطالب أي جهة سياسية التصرف في الذهب اللبناني. لذلك يعتبر التفريط ب احتياطي الذهب كارثة في عدم وجود  خطة اقتصادية، وهذا ما حدث في تجارب سابقة

كما أن بيع كميات كبيرة من احتياطي الذهب ليس امرأ سهلا، إلا أن البلدان الواقعة تحت ضغط مثل فنزويلا قد حشدت  الذهب الخاص بها كضمان لعمليات المقايضة للوصول إلى العملة الصعبة، هذا ما  ورد في تقرير لوكالة Reuters. ولكن يجب ان نلاحظ  أن فنزويلا لا تمثل نموذجاَ ناجحاً على الإطلاق، كما أن تسييل جزء من الذهب اللبناني هدفه ليس حل الأزمة بل تاخيرها، لأنه سيستخدم لسد العجز وتوفير السيولة الأجنبية لاستيراد السلع الخارجية لفترة مؤقتة.

ويضاف لذلك المخاوف من الفساد وعدم الاستقرار الذي تعززه تجارب في فترات سابقة مع احتياطيات لبنان المالية، بحسب الخبراء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسئلة شائعة

كم يبلغ احتياطي الذهب في مصرف لبنان؟

يملك لبنان، بحسب بيانات “مجلس الذهب العالمي”  2020 احتياطي الذهب يبلغ نحو 287 طناً أي حوالي 10 ملايين أوقية تبلغ قيمتها نحو 18 مليار دولار، ما يضع البلاد في م حط قائمة أكبر 20 دولة حول العالم تحوز على احتياطيات من المعدن الأصفر

أين يتواجد ذهب لبنان؟

كشف النائب السابق لحاكم مصرف لبنان غسان العياش، أن ثلثي احتياطي الذهب  في  المصرف المركزي في العاصمة اللبنانية بيروت، أما الثلث المتبقي من  احتياطي الذهب فموجود في الولايات المتحدة

هل يوجد كنوز في لبنان؟

تبحث السلطات اللبنانية داخل أحد الأماكن الدينية في  بلدة عين عرب جنوب شرق لبنان، عن كنز ذهبي دفين ، وهو عبارة عن “خزينة الدولة العثمانية“، كانت قد تلقت معلومات تفيد بوجود هذا الكنز من مواطن أردني، حسب ما ذكرت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية وهذا كنز يزيد من احتياطي الذهب في لبنان ان تم العثور عليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخلاصة

احتياطي الذهب هو الأصل الاحتياطي الوحيد الذي لايوجد فيه مخاطر سياسي ولامخاطر المقابلة، عكس العملات الأجنبية، كما لا يمكن للمطابع أو بإجراءات السياسة النقدية غير العادية أن تساهم في حل الازمات . وتعتبر خصائص احتياطي الذهب هذه جذابة بشكل في بيئة اليوم، التي تتسم بالمخاطر السياسية المتزايدة والتهديدات المتزايدة لاستقلال البنك المركزي والمخاوف من تسييل الديون وحروب العملة.