كنز لبنان الذهبي المدفون

منذ تشرين الأول 2019 ، كانت لبنان على شفا الانهيار الاقتصادي والمالي. حيث أدت السياسة النقدية والمالية غير المنتظمة، بالإضافة إلى أسعار الصرف الباهظة، إلى عجز دائم في الحسابات المالية العامة والحسابات الجارية. ويؤدي هذان العجزان إلى تراكم سريع للقروض لتمويل التكاليف الفورية ومحدودية الاستثمار الفعلي العام أو الخاص.

ومع تدهور الوضع المالي للبنان ووصوله إلى مستويات غير مسبوقة منذ نهاية العام، تحول الاهتمام إلى احتياطي الذهب التي كانت محظورة في السنوات السابقة، كما يراها البعض ضمانة الليرة اللبنانية وضمانة الاستقرار وثبات سعر الصرف.

ولكن ما حقيقة كنز لبنان الذهبي المدفون، وأين يوجد الذهب في لبنان، هذا ما سنجيب عليه في المقال، لذا تابع معنا قراءة الموضوع.

حقيقة كنز لبنان الذهبي المدفون

تبحث السلطات اللبنانية عن كنز لبنان الذهبي المدفون  داخل موقع ديني في مدينة عين العرب اللبنانية جنوب شرقي لبنان ، والذي ورد معلومات عن وجوده من مواطن أردني، وكان كنز لبنان المدفون عبارة عن “خزينة الدولة العثمانية”.  حسب ما ورد عن وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأوضحت الوكالة عام 2009 ، أن الحفريات  داخل مرقد الخضر تتم بإشراف وزارة المالية ودائرة الأوقاف الإسلامية بدار الفتوى. وقال رئيس البلدية يوسف العسيس، ورئيس بلدية المدينة ، والدكتور أحمد حسن محمود من الأردن ، إن لديه وثائق من الخزينة العثمانية بالقرب من المعبد.

وصلت أعمال الحفر إلى عمق حوالي 120 سم وعرض مترين باستخدام أدوات حادة ولم يعثر على شيء حتى الآن. وقال الشيخ محمد عبد الرحمن رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية المتعطلة ان مساهمة الدائرة في الاشراف على اعمال الحفريات تتمثل في “مشاهدة ما يجري في المنطقة” ، مضيفا ان “جزءا من كنز  لبنان الذهبي المدفون سيكون حصة لدار الفتوى، كما تم  تأكيد حصة أهالي البلدة.

وأضاف أن “عملية التنقيب بدأت بناء على وثيقة قدمها طبيب أردني وهذه الوثيقة تثبت وجود كنز لبنان الذهبي المدفون داخل المعبد”. وأوضح عبد الرحمن أن “هذا الضريح هو مرقد للنبي خضر للأمة الإسلامية ومرقد مار جرجس للمسيحيين”. وبدلاً من ذلك ، قال طبيب أردني إن لديه وثائق من العهد العثماني مختومة بخمس أختام ، بدءاً من الذي دفن كنز لبنان لوزارة المالية والدفاع العثمانية ، “مؤكدين أن خزينة الدولة العثمانية دفنت  قرب ضريح النبي خضر. “وعلى بعد 17 مترا من النافورة باتجاه بحيرة القرعون”.

وأضاف: “نسخة واحدة من الوثيقة محفوظة في اسطنبول وأخرى لجدي محافظ دمشق الذي ورثها لي، وقد مررت هذه الوثيقة المهمة إلى السلطات اللبنانية”. ويشار إلى أن د. محمود زار البلدة قرابة ثلاث سنوات وزار القبر ودخلها أكثر من مرة لتأكيد المكان وجاء إلى البلدة قبل أسبوعين من عملية الحفر، وحاول دخول الضريح لاستعادة كنز لبنان الذهبي المدفون ، لكنه لم يستطع. فذهب إلى السلطات اللبنانية للدفاع عن حقوقه.

أقرأ أيضا : أماكن تواجد الذهب في لبنان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كنز لبنان 400 كيلو من الذهب الخالص

 كنز لبنان الذهبي
كنز لبنان الذهبي

“لست مسؤولاً، لم يكن خطئي”. قبل اختفاء الطائرة على الخطوط الجوية اللبنانية من نوع ” كورتيس سي -46 “من على شاشات الرادار، سمع طاقم برج المراقبة في مطار بيروت الدولي الكلمة الأخيرة من القبطان. عندما غرقت الطائرة في البحر لدفن أكبر شحنة ذهبية لها، سجلت أول تحطم طائرة مدنية في لبنان وتبين أنها أكثر الألغاز الوطنية تعقيدًا حتى الآن

وفي ظهيرة يوم خميس مشمس في أكتوبر 1957، استقل الطاقم الطائرة لاستكمال الاستعدادات الروتينية، وجلس ركابها البالغ عددهم 23 راكبًا في مقاعدهم ، وتم إغلاق فتحة الشحن بالداخل في خمسة عشر صندوقًا مغلقًا تحتوي على كنز لبنان الذهبي والذي يقدر ب 400 كيلوجرام من الذهب الخالص من سبائك الذهب، الذي كان في طريقه من بيروت إلى الكويت ثم البحرين.

ووصلت الطائرة بعد 17 دقيقة من إقلاعها، وبعد وصولها إلى مدينة سيدني الجنوبية، جاء اتصال من طيارها شكرالله أبي سمرة ، الذي قال بصوت عالٍ إنه كان على ارتفاع 10500 قدم حين كان هناك حريقاً في محرك الطائرة، وأصدر أمر بالعودة إلى المطار للهبوط الاضطراري. استجاب برج المراقبة في بيروت للاتفاق، وعلى الفور بدأت عمليات الإخلاء، وصدرت تعليمات لسيارات الإسعاف بالبقاء في وضع الاستعداد.

وأثناء العودة إلى المطار، تحطمت طائرة Cortes C-46 على بعد 18 كيلومترًا من مطار بيروت وأكثر من 13 كيلومترًا من الأرض. مضى على الحادثة 60 عاماً ولم يتم العثور على أي حطام للطائرة التي كانت تحتوي على كنز لبنان الذهبي المدفون في البحر منذ تلك الحادثة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أين اختفى كنز لبنان الذهبي؟

اختفى كنز لبنان الذي كان يحتوي على 400 كيلوغرام من الذهب الخالص، بقيمة تزيد عن مليون و 650 ألف دولار، مما دفع السلطات اللبنانية إلى التحقيق في إمكانية التزود بالذهب تحت ضغط من شركات التأمين. كل ذلك على متن الطائرة أو إذا كان هناك اشتباه جنائي.

إلا أن التحقيق لم يتوصل إلى نتيجة وراء حقيقة ما حدث والسبب الحقيقي لتحطم الطائرة دون أي دليل أو جزء للمساعدة في حل اللغز ، وتضاعفت التساؤلات حول اختفاء كنز لبنان الذهبي المدفون في البحر .

هل تختفي طائرة بهذا الحجم في البحر الضحل دون أن تترك أثراً؟. استغرقت شركة التأمين البريطانية “لويدز إنشورانس” 35 عامًا للتأخير والمقاضاة حتى دفعت ثمن تأمين الطائرات والذهب، حيث كانت تأمل في الوصول إلى كنز لبنان الذهبي الذي يحتوي على صندوق السبائك لتعويض جزء من خسائرها الضخمة التي لم تحدث.

انتشرت شائعات كثيرة حول اختفاء الطائرة، وقيل إن أحدهم منعها من الدخول، أو أخذ الذهب من الطائرة، أو أنها لم تصعد على متن الطائرة قط، وتم العبث بالسجلات، وتمكن أحدهم من اعتراض الطائرة ثم اختبأت الطائرة بطريقة ما.

ولا يُعرف في الوقت الحالي ما إذا كان أي من عمال مناجم الذهب قد عثر على كنز لبنان الذهبي المدفون وشاركها مع بعض أشهر الأطراف اللبنانية، أم أن كنز لبنان الذهبي مدفون تحت البحر اللبناني.

الجانب السلبي الوحيد هو أنه بعد أكثر من ستين عاما من السرية ، فإن الدعوات لإحياء ذكرى الضحايا المختفين كما اعترفت العائلات بخسارتهم ، وتقلصت ذكرى الضحايا بشكل دائم ، لكن الرغبة المفتوحة في البحث عن كنز لبنان الذهبي المدفون. وتزداد التساؤلات حول الحدث وتشتد مع زوال الغبار عنها، لتجد قصة الطائرة الذهبية عند عودة كل ألغاز لبنان ، توقفت النهاية  لفترة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أين يوجد الذهب في لبنان؟

قال غسان العياش، نائب محافظ بنك لبنان السابق، إن ثلثي الاحتياطيات كانت في خزينة البنك المركزي في بيروت، العاصمة اللبنانية، والثلاثة الآخرين في الولايات المتحدة. وبنك لبنان المركزي المالك للذهب داخل السوق الأمريكية ، بحسب عياش ، في حديث معه. وأضاف عياش أن “التجربة أظهرت أن الولايات المتحدة لا تفرج عن الذهب بسرعة للحكومات الأجنبية بل تستغرق وقتا وسنوات للرد على طلبات استعادة الذهب”.

اقرأ أيضا : اسعار الذهب في لبنان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل القانون يسمح بالتصرف باحتياطي الذهب في لبنان؟

لطالما تم حظر هجمات احتياطي العملات الأجنبية ، ولكن اليوم، بسبب الأزمة المتراكمة ، أصبحت هذه القضية موضوع نقاش بين الخبراء.وقال العياش ردا على السؤال، ان مجلس النواب اللبناني برئاسة حسين الحسيني اقر قانونا عام 1986 يمنع مصرف لبنان من التصرف في احتياطي الذهب.

وأضاف: “في ذلك العام ، أدرك الحسيني نية محافظ البنك الراحل إدمون نعيم التصرف باحتياطي الذهب للمساهمة في عجز الموازنة. وينص القانون على ما يلي: “بشكل غير عادي ، وخلافًا لأي نص ، يُحظر تمامًا التصرف في الأصول الذهبية لدى بنك لبنان أو لحسابه ، مهما كانت طبيعة هذا السلوك ، بشكل مباشر أو غير مباشر  إلا بموجب قانون يصدر عن مجلس النواب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل يتم تسييل احتياطي الذهب في لبنان؟

مع وصول الأزمة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة ، اندلع جدل حول تسييل كنز لبنان من  احتياطي الذهب ، وهو جزء من احتياطيات المصرف المركزي ، بسبب قرب انتهاء احتياطي الدولار، ووصول البلاد في الوقت الذي لا يستطيع فيه شراء الضروريات. وتعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه ، إلى أن صنّف البنك الدولي مشاكل لبنان الرئيسية الثلاث في التاريخ منذ منتصف القرن العشرين.

وتشير التقارير إلى أن إحتياطي لبنان من العملة الصعبة في البنك قد انخفض من 43 43 ملياراً إلى نحو 15 مليار ، وهو ما لا يشكل سوى مستوى الاحتياطيات الإلزامية للمودعين ، الذين يضعون البنوك في الاعتماد على “المركزي” ، بينما يعتبر الذهب من الركائز الذهنية المتبقية للبنانيين

يبلغ احتياطي لبنان من الذهب حاليًا 18 18 مليارًا، لكن بنهاية النصف الأول من عام 2021 ، كانت تساوي نحو 15 مليارًا ، بحسب بيان صادر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أواخر عام 2020. مليار دولار. ويعود سبب انخفاض قيمة كنز لبنان من احتياطي الذهب إلى عدم سحب الدولة منه وتسييله واستخدام العملة الأجنبية. بدلاً من ذلك، يتعلق الأمر بانخفاض أسعار الذهب العالمية في المتوسط ​​من 2000 دولار إلى 1800 دولار للأونصة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أسئلة شائعة 

أين يوجد كنز لبنان الذهبي المدفون؟

تبحث السلطات اللبنانية عن كنز  لبنان الذهبي المدفون داخل موقع ديني في وادي  عربة جنوب شرق لبنان ،  وهذا الكنز هو “خزينة الدولة العثمانية” ، التي تلقت معلومات عن وجوده من مواطن أردني، حسب ما أوضحت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

ما هي العلامات التي تدل على وجود الذهب المدفون؟

يشير العقرب إلى كنز ثمين موجود في هذه المنطقة. البصمة هي علامة على الكنز المخفي ، ويقال أن كل بصمة تشير إلى صندوق. الحرثون علامة تدل على وجود ثروة ثمينة ، ويعتمد القياس على طولها الكامل ورأسها. يوجد العنكبوت عادة داخل بئر أو كهف قديم ، وإذا تم العثور عليه فإن القبر يقع أمامه مباشرة.

ما هو منجم الذهب في لبنان؟

تعتبر بلدة أنفه في شمال لبنان منجم ذهب أبيض وموطن الملاحات ال تقليدي ، وتغطي مساحة تبلغ حوالي مليون متر مربع على شواطئها في الستينيات.

كم يبلغ احتياطي الذهب في لبنان؟

وبحسب مجلس الذهب العالمي نهاية كانون الأول 2020، يمتلك لبنان نحو 287 طناً، أي ما يعادل 10 ملايين أوقية من احتياطي الذهب، تقدر قيمته بنحو 18 18 ملياراً، مما يجعله من أفضل 20 دولة في العالم من حيث احتياطات الذهب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخلاصة

هناك شائعات وروايات كثيرة حول كنز لبنان الذهبي المدفون، وتدور الأحداث أيضاً على اختفاء كنز لبنان الذي يحتوي 400 كيلوغرام من الذهب الخالص، ولا زالت عمليات البحث عن كنز لبنان الذهبي المدفون مستمرة. فهل يوجد حقا كنز لبنان الذهبي أم أن هذه مجرد قصص وروايات.